سفه في العقول، وضعف في الدين؛ وهل تستوي المرأة المسلمة والكافر؟ ، هل يستوي من يرجو الله واليوم الآخر ومن لا يرجو الله واليوم الآخر؟ ، هل يستوي من يؤمن بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن لا يؤمن بها، هل يستوي من يؤمن بقول الله - عز وجل -: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (?) ومن لا يؤمن بهّ؟ ! ! ، إذا حكم هؤلاء النساء وحققن نجاحات، فما للمسلمات والكافرات؟ ، علما بأن النجاحات مصادرها الرجال المساعدون لهنّ، وهنّ فيهم كالشعرة السوداء في الثور الأبيض، ولا يبعد أن جعل هذا طعما للمرأة المسلمة، وحجة للمغرورين، ولكن صاحب الهوى لا يعقل، إن الله - عز وجل - تعبّد المسلمات بما يناقض ما عليه الكافرات، مما تقدم بيانه، وليس للمتشبثين بولاية المرأة مستند في قصة بلقيس، فإنها لم تكن مؤمنة حينذاك، فلما قدمت على سليمان، أذعنت لسطوته وسلطانه، فـ {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?) وبعد إيمانها أختلف النقل في أمرها تزوجت سليمان أم تبع، بقيت على ملكها أم لا، وشرع من قبلنا ليس شرعا لنا إلا ما أمرنا به شرعنا، وليس في الإسلام ما يجيز الولاية للمرأة، ومن قال بالجواز فقد تحمّل أمرا عظيما يسأل عنه يوم القيامة.
إن حرية المرأة معلومة في الإسلام، لا مطعن فيها ولا اعتراض عليها من المسلمين، فخالقها العالم بما يصلحها وما يفسدها حدد