وضرب صلى الله عليه وسلم بنفسه مثلا للمساواة في العمل حتى شارك أصحابه في بناء المسجد النبوي، وقال: "ما أكل أحد طعاما خيرا من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من كد يده".
6- كذلك سوى الإسلام بين الرجل والمرأة في القرآن الكريم يقول: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97] .
ويقول أيضا: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً} [النساء: 7] .
7- كذلك سوى الإسلام بين المسلمين وغيرهم، فأعطى للذميين في المجتمع الإسلامي نفس الحقوق التي للمسلمين، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" 1.
ويقول صلى الله عليه وسلم: "من قذف ذميا حد له يوم القيامة بسياط من نار". "من آذى ذميا فإني خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة" 2.
8- وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين بالمثال عن نفسه، وذويه فقال بما هو بيان وتأكيد للتشريع وهو يتحدث إلى ذويه: "لا يأتين الناس إلي بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" 3.
ثم يجيء عمر فيقيم الحد على ولده في ذنب ألم به، ويأمر بالقصاص من ابن عمرو بن العاص، ويأمر كذلك بالقصاص للأعرابي الذي لطمه ابن الأيهم، وهو من الأيهم وهو من أمراء الغساسنة أثناء طوافهما بالكعبة، فيقتص الأعرابي ويلطم الأمير.