من سواه يُسيِّر الفلك في البحر والدواب في البر؟ {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ} [يس: 41].

من غيره يجعل لنا الماء عذبًا، والحديد الصلب لينًا سهلًا؟!

لا حول ولاقوة إلا بالله:

إننا بدون المدد الإلهي المستمر كالجهاز الكهربائي عندما ينقطع عنه التيار .. لا وزن ولا قيمة .. لن نرى بأعيننا، ولن نسمع بآذاننا .. سيتوقف القلب عن الخفقان .. والدم عن الجريان .. لا ضحك ولا بكاء .. لا كلام ولا حراك .. حياة مظلمة .. فالسفن ستغرق في البحار، والطائرات ستسقط من السماء، والسيارات ستقف بلا حراك .. ستظلم السماء، ويتوقف الهواء .. ولِم لا، ولا غنى لأحد عن الله طرفة عين.

الشرك ظلم عظيم:

فإن كان الأمر كذلك .. فأى ظلم يقع فيه العبد عندما يسأل غير الله، ويطلب منه المدد والعون؟!!

أى ظلم هذا الذي يجعل العبد يعتقد في أي شيء آخر مع الله لجلب النفع أو لدفع الضر؟

أيكون جزاء هذا العطاء المتواصل بالليل والنهار هو تجاهل مسببه، والتوجه إلى غيره بالسؤال؟!

أى جحود هذا الذي يقع فيه الإنسان عندما يشرك بربه؟!

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ... أم كيف يجحده الجاحد؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015