المفتاح الحقيقي لدارفور والوادي، وكانوا يذهبون من طرابلس الغرب إلى فزان، وكانت قوافلهم تذهب من بلاد المغرب مُوغِلَةً في الصحراء الكبرى غيرَ خائفة من المغامرة في رمالها التي تمتد من ضفاف النيل إلى المحيط الأطلنطي، والتي تبلغ مساحتها نحو مائتي ألف فرسخ مربع، وغيرَ خائفة من الانتشار في بلاد السودان، والحق أن العرق العربي خطَّ طريقه بين سكان إفريقية بحروف لا تُمحى، والحق أن جميع السياح المعاصرين أجمعوا على الإشادة بما نجم عن هذا من الإصلاح في تكوين هؤلاء السكان بدناً وخلقاً وعقلاً.»
شكل 9 - 2: صندوق صغير من العاج المحفور، وهو مصنوع في مراكش في القرن الحادي عشر من الميلاد (من صورة قديمة).
(4) صلات العرب بأوربة:
كانت لأوربة علائقُ بالعرب مدةً طويلة، وكانت هذه العلائق تتمُّ بالطرق الآتية:
(1) طريق جبال البرنات.
(2) طريق البحر المتوسط.