بالذهب ثم إحداها 22000 دينار (330000 فرنك) وثمن أقلها ألف دينار (15000 فرنك)، وخمسون ألف قطعة من النسائج الحريرية الموشاة بالذهب ... الخ.
وذلك إلى أن أمين بيت المال ابن عبد العزيز ذكر في قائمته أكثر من مائة ألف سلعة ثمينة ومئتي ألف قطعة من السلاح سلمت أمامه.
شكل 4 - 12: شارع في القاهرة (من صورة فوتوغرافية).
ويسأل الإنسان، عندما يعلم مقدار تلك الثروات: من أين أتت؟ ومن أي ينبوع كان الخلفاء يأخذون دخلهم الذي استطاعوا أن يجمعوا من الكنوز ما لا يملك مثله أي واحد من ملوك الزمن الحاضر؟
كانت ثروة الخلفاء الفاطميين تستند إلى مصدرين مختلفين: الحاصلات الزراعية والأعمال التجارية، والواقع أن مصر كانت مستودعاً للتجارة بين أوربة والهند وجزيرة العرب، وأن جميع سلع الشرق كانت تمر، مضطرة، من طريق الإسكندرية إلى الغرب.
وروى فريسكو بالدي الفلورنسي أنه كان يُرى من السفن في ميناء القاهرة في زمانه، أي في سنة 1384 م، أكثر مما في جنوة أو البندقية، وأن عدد الزوارق في نهر