. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

جل وعلا ووعليه أن يحذر كل الحذر من موالاة المشركين؛ لأن موالاتهم –كما مر معنا- تنافي الإيمان1.

أما السفر لبلاد الكفر لمجرد السياحة فالقول بالمنع أظهر؛ لأن الله تعالى أوجب على الإنسان العمل بالتوحيد، وفرض عليه عداوة المشركين فما كان ذريعة وسبباً إلى إسقاط ذلك فإنه لا يجوز2. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا بريء ممن يقيم بين أظهر المشركين لا تراءى نارهما" 3.

ومعنى: "لا تراءى نارهما"، أي: لا ترى نار المسلم نار المشرك، ولا نار المشرك نار المسلم، وهذا كناية عن القرب. والعرب تستعمل مثل هذا الأسلوب تقول: داري تنظر إلى داره، وداره تنظر إلى داري، إذا أرادوا شدة القرب.

فمن سافر لمجرد السياحة فهو على خطر عظيم، من وجوه:

أولاً: أنه خالف النصوص الدالة على وجوب الهجرة وتحريم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015