مؤتمر القدس كلَّمه في هذا الموضوع .. فأنكر ذلك بلسانه، ولم يكتب ذلك، وطلب من رشيد أن يطلب منه الكتابة في ذلك على صفحات المنار (?)، وفعلًا طلب ذلك رشيد، وجاء جواب آل كاشف الغطاء بعد ذلك مخالفًا لما قاله لرشيد في المؤتمر، فلم يعلن فيما كتبه رأيه صريحًا حاسمًا في ذلك (?). وهذا يدل على أن الروافض لا يقبلون هذا التعاون إلا إذا كان في ذلك نشر لمذهبهم» اهـ.

3 - علماء السعودية في عهد الملك فيصل:

ويروي القفاري كذلك (?): «وقد حدثني سماحة الشيخ عبد الله بن حميد [ت. 1402هـ] أن الرافضة في عهد الملك فيصل [1324 - 1395هـ/1906 - 1975م] قد أرسلوا لعلماء السعودية [رسالة] يطلبون فيها جلسة حوار معهم، فإن تبين - كما يقولون - أن الحق مع السنة اتبعه الجميع، وإن كان مع الشيعة اتبعه الجميع، وبهذا يرفع الخلاف ويكون التقارب والتآلف. فكان من إجابة علماء السعودية أنه لا مانع لدينا من ذلك ولكن لا بد من الاتفاق على أصل يرجع إليه عند الخلاف، وهو كتاب الله - عز وجل - وصحيح السنة وعلى رأسها صحيح البخاري. وأرسلوا بذلك إليهم وانتظروا منهم الجواب ولم يصل لهم جواب» اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015