- - {الخاتمة} - -
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد ..
فهذا ما انتهيت إليه بفضل الله تعالى وحده وتوفيقه، و {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللهُ} (?)، فما كان فيه من صواب فمن الله - عز وجل -، وما كان من خطأ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أذكِّر به وأنساه، فإني {قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} (?). وما أجمل ما كتبه القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني (526 - 596هـ) للعماد الأصفهاني (519 - 597هـ) فقال (?): «إني رأيت أنه لا يكتُب إنسان كتابًا في يوم إلا قال غَدِهِ لو غُيِّر هذا لكان أحسن، ولو زِيدَ لكان يُستَحْسَن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرِكَ هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العِبَر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر» اهـ.
فيا أيها العزيز قد جئتك ببضاعة مزجاة فأوف لي الكيل وتصدق عليَّ، إنك أنت العفو الكريم
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين