المصدر دون الاسم دل على أنه لم يُرِد ذوي القربى» اهـ.

أيضًا، فإن قولهم مردود بقول الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (?). وهو قول الأنبياء من قبله، فهذا نوح - عليه السلام - يقول لقومه: {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ} (?)، وكذا قال هود (?)، وصالح (?)، ولوط (?)، وشعيب (?) عليهم الصلاة والسلام أجمعين.

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يسأل أجرًا، فكيف يدَّعون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم: أسألكم أجرًا واحدًا وهو أن تودُّوني في قرابتي؟!

...

الشبهة الرابعة: آية التطهير:

قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (?). يقول ابن المطهَّر الحُلِّي (?): «أجمع المفسرون وروى الجمهور أنها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ... والكذب من الرجس، ولا خلاف في أن أمير المؤمنين - عليه السلام - ادَّعى الخلافة لنفسه، فيكون صادقًا» اهـ.

أيضًا استدل الشيعة على ذلك بحديث الكساء، والذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها (?) أنها قالت: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015