في الزمن الفاطمي، والقذافي عندما دعا لتلك الدولة تبنى الموقف السياسي وليس المذهبي، ونحن نفهم ذلك لكونه زعيمًا سنيًّا» (?).
فعند النظر تجد أن هذه التأويلات تخالف الحقائق التاريخية النافية لوجود أثر هذه الوحدة الإسلامية في كنف الدولة الفاطمية الأولى (297 - 567هـ/909 - 1171م) (?)، فضلًا عن مخالفتها لصريح قول القذافي في إحدى خطبه: «أول دولة شيعية في التاريخ هي التي في شمال إفريقيا وهي الدولة الفاطمية الأولى، وأهل البيت هم من لهم الحق الإلهي في الحكم والإمامة، ولا نقبل بعد اليوم أي أحد في الوطن العربي يحكم باسم القرآن أو باسم الدين أو يعمل دولة دينية ما لم يكن من أهل البيت» اهـ.
وبعيدًا عن هذه المجاملات الشكلية، فالحاصل أن كلًا من القذافي وتسخيري ارتضى النموذج العبيدي حلًا (للأزمة الإسلامية)، بدلالة قول تسخيري في حوار لاحق مع صحيفة (ليبيا اليوم) نشر في 4/ 11/2008م، قال: «أنا قلت: أنا أؤيد أن الأخ العقيد لم يكن يقصد إلا إرجاع المؤشر إلى موقعه الطبيعي»، وهو بذلك يناقض أحد أهداف المجمع العالمي للتقريب الذي يتولى هو أمانته العامة، والذي ينص على (?): «نفي موارد