الخلاص ... والثورة التي بدأت بإقامة الحركة الصهيونية تشابه الثورة التي حدثت في صفوف الشيعة؛ ينبغي عدم الانتظار وترك العالم يمتلئ بالشر، وينبغي على المجتمع أن يقرر مصيره بيده. إن النشاطات الثورية في إيران أو نشاطات استيطان (أرض إسرائيل) على أيدي اليهودي المقاتل، هي التي مهدت الطريق أمام عودة المسيح أو عودة المهدي المنتظر وفقًا للمفهوم الشيعي. وعندما يستخدم بن جوريون الرموز والمصطلحات المتعارف عليها عندنا يكون الأمر طبيعيًا، ولكن عندما يفعل الخميني الشيء نفسه، يصبح هذا الأمر غير مفهوم قطعيًا».

ويبرر دكتور رام مقارنته بين الخمينية والصهيونية بقوله: «كمؤرخ من واجبي فحص التجربة التاريخية الخاصة لمجتمع ما، وبالطبع تجربة الشيعة. واستنادًا إلى ذلك، فإن أدوات التنفيذ المقبولة لديها لا تتطابق مع أدوات التنفيذ لدى يهود الشتات ودولة إسرائيل، لكن المسار متشابه كثيرًا. وعلى سبيل المثال مسألة موت القديسين؛ فلدى الشيعة مسألة موت الإمام الثالث الحسين، ومعركة كربلاء. وفي هذا السياق من هو بركوخبا (?) الذي أحبه الشعب اليهودي بأكمله، والذي دعا إلى الحرية؟ ومن هو ترمپلدور (?)؟ أليس ما كان حادثًا مهمًا تمامًا أخذ أبعادًا مأساوية بهدف بلورة ثقافة صهيونية جديدة؟» اهـ (?).

ولا ريب أن هذه الأيديولوچية الخمينية تطعن أهل السنة في الصميم؛ فالخميني يرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015