المؤمنين، فقال المخلصون منهم: إن أمير المؤمنين - عليه السلام - عبد الله ووليه ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال بعضهم: بل هو النبي صلى الله عليه وآله، وقال بعضهم: بل هو الرب، وهو عبد الله بن سبأ وأصحابه».

- ويقول النوبختي (ت. 310هـ) (?): «فلما قُتل علي - عليه السلام - افترقت الأمة التي أثبتت له الإمامة من الله ورسوله فرضًا واجبًا فصاروا فرقًا ثلاثة: فرقة منها قالت: إن عليًا لم يُقتل ولم يمت ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملأ الأرض عدلًا وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، فهي أول فرقة قالت في الإسلام بالوقف بعد النبي صلى الله عليه وآله من هذه الأمة، وأول من قال منها بالغلو. وهذه الفرقة تسمى (السبأية) أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وقال إن عليًا - عليه السلام - أمره بذلك، فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به، فأمر بقتله، فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين! أتقتل رجلًا يدعو إلى حبكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟ فسيَّره إلى المدائن. وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهوديًا فأسلم ووالى عليًا وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى - عليه السلام - بهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي - عليه السلام - وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه وأكفرهم، فمن هاهنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية».

- ويقول ابن أبي الحديد الرافضي المعتزلي (ت. 656هـ) (?): «وأول من جهر بالغلو في أيامه عبد الله بن سبأ»، ويقول أيضًا (?): «فلما قُتل أمير المؤمنين - عليه السلام - أظهر مقالته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015