وأيًا كان الأمر، فإن هذه الفروقات، أي كون القوم ساميين أم لا، لا تفيد الكثير من زاوية الرصد العامة التي نرصد بها الوضع السائد المتغاضى عنه، وكما تذكر هالسل، «فإن العديد من اليهود الصهيونيين يقولون إنهم مسرورون لتصرف المسيحيين بهذه الحرارة. إنهم ينسبون الفضل إلى المسيحية الصهيونية في مساعدة الصهيونية اليهودية الحديثة لتحقيق هدفها: خلق دولة يهودية حيث لا يرحب بغير اليهودي مواطنًا فيها»، وتبرهن على ذلك بقولها: «في السادس من فبراير 1985م، ألقى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة بنيامين نتنياهو رضي الله عنهenjamin Netanyahu خطابًا أمام المسيحيين الصهاينة قال فيه: "لقد كان هناك شوق قديم في تقاليدنا اليهودية للعودة إلى أرض إسرائيل، وهذا الحلم الذي يراودنا منذ 2000 سنة، تفجر من خلال المسيحيين الصهيونيين"، وقال كذلك: "المسيحيون ساعدوا على تحول الأسطورة الجميلة إلى دولة يهودية"» اهـ (?).

ولكن لا نغفل عن التذكير بأن الذي دعم بقوة الخطوات العملية نحو التعجيل بوقوع (المؤشر الثالث) هو - كما تصف هالسل - تجاوز شهرة عقيدة هرمجدون (?) ما يسمى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015