المؤتمر الصهيوني السابع (1905م) حيث وصفت تصريحاته بأنها «معاداة صريحة للشعب اليهودي بأسره»، كما هاجمته الصحافة البريطانية أيضًا (?).

وقد تجلت في هذه الفترة جهود حاييم وايزمان (والذي كان قد ترك انطباعًا جيدًا بسبب اكتشافه لمادة الأسيتون) لدى حكومة بلفور، «وقد اقترح وايزمان وغيره من الصهاينة حل المشكلة (من أعلى) من ناحية المصالح الإمپريالية، وليس من (أسفل)، من ناحية الجماهير اليهودية» (?).

يقول وايزمان (?): «وكانت مقابلتي الأولى للورد بلفور في عام 1906م ... وكانت (إنجليزيتي) في ذلك الزمن لا تزال ضعيفة، ومع ذلك كان يتتبع كلامي في عناية واهتمام وعطف. وقد افتتح بلفور الحديث معي بسؤالي: "لماذا يوجد يهود معارضون فكرة أوغندا؟ إن الحكومة البريطانية معنية بكل إخلاص وعطف باليهود وآمانيهم، فلماذا لا تتعاونون معنا؟ "، وهنا اندفعت أنا في الشرح والبيان ... قلت له إن الصهيونية حركة سياسية قومية، ولكن لها ناحيتها الروحية. وقلت إنه لن يكتب النجاح للصهيونية السياسية القومية إلا إذا عنينا أولًا بناحيتها الروحية وأثرنا بذلك الحاسة الدينية في اليهود. وهل هناك ما يصلح لتحقيق هذا كله إلا فلسطين؟» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015