ومثاله كذلك الديانة السيخية التي أسسها الجورو (?) ناناك (1469 - 1539م) في الهند في مطلع القرن السادس عشر، ودمج فيها بين الهندوسية والإسلام بقوله: «إن الله ليس هندوسيًا ولا مسلمًا، وأنا أسلك طريق الله»، ثم ادعى لنفسه الرسالة (?).
ومثال ذلك في العصر الحديث الديانة (المونية Moonism) التي اخترعها الكوري الشمالي صن مايونج مون Sun Myung Moon في خمسينات القرن الماضي، وأسس لها كنيسة الاتحاد Unification Church، وادعى أنه هو المسيح المنتظر (?).
أما (التلفيقية/سينكريتيزم Syncretism): فهي عملية دمج عناصر مختلفة مع محاولة إيجاد تنسيق منهجي بينها. ومثال ذلك - فيما يراه الدكتور القاضي - جماعة (كريسلام Crislam) التي أسسها الأب الإسپاني إيميليو جاليندو آجيلار صلى الله عليه وسلمmilio Galindo صلى الله عليه وسلمguilar في عام 1984م، فيقول (?): «يمكن أن نحسب محاولات الأب الإسپاني إيميليو غاليندو آغيلار ومجموعته التي كانت تسعى إلى الوصول إلى صيغة عقدية موحدة تتجاوز حدود (الإبراهيمية) التي جاء بها جارودي وغيره لتشمل سائر الوثنيات، ولكن ليس تحت شعار غير ديني كما صنع جارودي أيضًا باسم (الإنسانية) أو (المعنى)، وإنما النفاذ إلى (البؤر الدينية) لكل دين أو نحلة، التي ستكون واحدة، في حسبان غاليندو، وهي ألوهية المسيح، تعالى الله عما يقولون علوًا عظيمًا» اهـ (?).
وهذان الاتجاهان (الأول والثاني) ليسا هما مدار بحثنا (?)، وإنما مدار البحث ومحل الإشكال في: