Recherches Islamo-Chrétien

GRIC) المنطلق من فرنسا، والذي ينص في وثيقته التأسيسية على أنه «كما يشدد المسلمون، سنة كانوا أو شيعة أو خوارج، على هويتهم الإسلامية المشتركة، والمسيحيون كاثوليك كانوا أم أرثوذكس أم پروتستانت على أخوتهم في المسيح، نحن مدعوون مسلمين ومسيحيين، للتأكيد على هويتنا المشتركة كمؤمنين إخوة في الله. بهذا المعنى، وبه دون غيره، نرى أن القول بـ"مسكونية الأديان" (?) معبِّر عن حقيقة لقائنا» (?).

ومن أبرز منظِّري هذا الاتجاه (وحدة الأديان) في العقود الثلاثة الأخيرة، المفكر الفرنسي روچيه جارودي Roger Garaudy (1913 - 2012 م)، ولكن من منطلق (إنساني) بالدرجة الأولى، قبل وبعد إسلامه عام 1982م، ثم باستدلال (صوفي) بدرجة ثانية، بعد ذلك. وهو يطرح نوعين من الوحدة:

- أحدهما: وحدة صغرى، وهي (الإبراهيمية)، ويهدف من ورائها إلى توحيد الأديان التي تعلن انتماءها إلى أبي الأنبياء إبراهيم - عليه السلام -، أي: الإسلام والنصرانية واليهودية.

- والآخر: وحدة كبرى، تشمل جميع الأديان والملل الوثنية، بل والملحدين! بجانب أن تلكم الوثنيات آثار نبوات سابقة، وأن الملحدين يؤمنون بـ (الإنسان) وأن للحياة (معنى) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015