مبادئ التعاون الثقافي الدولي. وتأسيسًا على ذلك، فإن الحوار مفهوم سياسي أيديولوچي ثقافي حضاري، وليس مفهومًا قانونيًا» اهـ.

ولعل من أسباب شيوع هذا الشعار كونه لا يفصح - بحد ذاته - عن هدف مبيت، أو يوحي بتوجه معين، يمكن أن يعد ملزمًا أو محرجًا للمنادين به من الطرفين. فالحوار لافتة تخفي وراءها أشكالًا متنوعة من المضامين، ووعاءٌ يمكن أن يحوي مواد متباينة (?).

ونحن هنا - كما تبين من مقدمة البحث - بصدد مناقشة مسألة ذات مستويين: مستوى (إسلامي-كتابي)، ومستوى آخر (سُنِّي-شيعي).

دعوة التقريب: على المستوى الأول (الإسلامي-الكتابي):

إنه من بين أكثر من ثلاثمائة مؤتمر من مؤتمرات التقريب بين الأديان، والعديد من المناسبات والاحتفالات المشتركة جرت في العصر الحديث، بالإضافة إلى الكتابات الصادرة من دعاة التقريب ومنظِّريه (?)، يمكن أن نميز ثلاثة اتجاهات، لا يفصلها حدود حاسمة في مجال التطبيق العملي الميداني، وتعمل كلها تحت مظلة (حوار الأديان Interfaith عز وجلialogue)، وهذه الاتجاهات هي:

- وحدة الأديان.

- توحيد الأديان.

- التقريب بين الأديان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015