ورجعوا إلى ديانات الروم ولم تجد الروم تنصروا»!
تقول هيلين إيليربي (?): «ولقد رأى هذا الرجل [قسطنطين] في المسيحية وسيلة نافعة في تقوية قدرته العسكرية، وفي توحيد الإمپراطورية الرومانية الواسعة والمضطربة. وأما القصة التي تحدثت عن منام قسطنطين الذي اقتاده إلى قبول المسيحية، حيث إنه رأى في منامه صليبًا في السماء مكتوبًا عليه الكلمات التالية: "في هذه العلامة أنت سوف تنتصر"، فهي مجرد حكاية لأن قسطنطين تحول شخصيًا إلى المسيحية فقط عندما كان على فراش موته (?)، فقد اعترف قسطنطين بالمسيحية كمجرد وسيلة للتغلب على التمزق داخل الإمپراطورية الرومانية، وكذلك عوضًا عن الديانة الرومانية الرسمية وبديلًا لها».
ويقول أبو زهرة (?): «ويسوغ لنا أن نقول أنه كان له في هذا (?) أرب خاص، وهو تقريبها [أي المسيحية] من وثنيته، أو على الأقل عندما رجَّح رأي فريق كان يرجح ما هو أقرب إلى وثنيته، وأدنى إلى ما يعرفه من عقيدة، فلم تكن الحجة القوية في جانب ترجيحه على هذا الاعتبار، أو كان متهمًا في ترجيحه بناء على الاعتبار الأول، وسواء أكان هذا أم ذاك، فهو قد رجح ما هو أقرب إلى الوثنية لوثنيته».
ويقول الندوي (?): «انتصر النصارى في ساحة القتال وانهزموا في معترك الأديان، ربحوا ملكًا عظيمًا، وخسروا دينًا جليلًا، لأن الوثنية الرومية مسخت دين المسيح (?)،