مع ذلك يحرمون هذا، إلا إذا كانت قضية حياة أو موت. وفي أيامنا الراهنة، مسموح التعامل بالربا لأي سبب» اهـ (?).
وكان بعض أعضاء الجماعات اليهودية يرون أن الاشتغال بالربا وسيلة من وسائل الانتقام من الأغيار، وطريقة لتوسيع الهوة بين اليهود وغيرهم. وبالتالي لم يَعُد الربا مجرد مهنة أو مصدرًا للدخل وإنما أمرًا مرغوبًا فيه في حد ذاته، وتَحوَّل من مجرد وظيفة إلى فعل رمزي ذي مضمون نفسي مُحدَّد، بل إن بعض المفكرين الدينيين وصف الاشتغال بالربا بأنه طريقة مثالية لتحقيق أرباح سريعة دون إنفاق وقت طويل بما يتيح لليهودي التفرغ لأسمى أهداف حياته، أي دراسة التوراة. وقد فسر بعض الحاخامات ازدهار الدراسات التلمودية في ألمانيا، والدينية على وجه العموم، بأن اليهود كانوا يعملون فيها بالربا أكثر من أي بلد آخر! (?).
بل وتُعَد مسرحية تاجر البندقية The Merchant of Venice التي كتبها وليام شكسپير William Shakespeare (1564 - 1616 م) تلخيصًا لشخصية اليهودي المرابي الجشع في كل عصر وكل مكان (?).