شارلز چولي Charles Joly ابن موريس چولي صاحب (الأصل) المنتحل (?)، وعند التدبر لا أظن أن هذا يمنع من الاستئناس بقولها، خاصة أنه حين اقتران شهادتها مع ما تقدم ذكره يتقوى القول المثبت لدور جولوفينسكي الرئيس في هذه المؤامرة، فضلًا عن دور پيوتر راتشكوفسكي؛ والذي بدوره - وظنًا منه بأن المتصوف سرچي نيلوس المعروف بكرهه الشديد لليهود ربما يصير كاهن الاعتراف الجديد الخاص بالقيصر - رأى أن يمرر هذه المخطوطة المزورة لنيكولا الثاني عن طريق هذا الوسيط المؤتمن.
ولكن سرعان ما خاب ظنه، حيث لم يعيِّن نيكولا نيلوس كاهنًا له. ولكن المفارقة التي حدثت هي أنه بعد اطلاع نيلوس على مخطوطة جولوفينسكي التي تسلمها في فرنسا - حسب قول بن-إيتو - تحمس لها جدًا، حتى أردفها بكتابه (الضئيل يحتوي العظيم، والمسيح الدجال، كحادث سياسي وشيك، مذكرات رجل أرثوذكسي Velikoe v malom i صلى الله عليه وسلمntikhrist, kak blizkaia politicheskaia vozmozhnost. Zapiski pravoslavnago)، والذي يصف فيه الثورة الفرنسية (1789 - 1799م) بأنها نذير شؤم بخروج المسيح الدجال. فجعل الوثيقة فصلًا في الكتاب (?)، ودفع بنسخة منه إلى نيكولا الثاني ليطلع عليها هو وزوجته ألكسندرا فيودوروفنا صلى الله عليه وسلمlexandra Feodorovna (1872 - 1918 م).
وكان ممن اطلعوا على كتابه أخت ألكسندرا المتدينة الأميرة إليزافيتا صلى الله عليه وسلمlizaveta Feodorovna (1864 - 1918 م) ووصيفتها إلينا ألكسندروفنا أوزيروفا Yelena صلى الله عليه وسلمlexandrovna Ozerova - والتي صارت فيما بعد زوجة نيلوس -، وقد أبدتا تأثرًا شديدًا بما جاء في الپروتوكولات.
كذلك كان من بين المطلعين على كتاب نيلوس الكونت ألكسندر دي شيْلا صلى الله عليه وسلمlexandre du Chayla (1885 - 1945 م)، أحد النبلاء الفرنسيين المتحولين إلى الأرثوذكسية، والذي مكث في عام 1909م تسعة أشهر كاملة في دير الرهبان الروسي