عائلة أرستقراطية (?) عريقة تمتد جذورها إلى الصليبي الكونت هنري دي مون Le Comte Henri de Mons، وهي أسرة معروف أفرادها على مدار تاريخها بالشغب وإثارة الفتن، ومعلوم اشتراكهم في المؤامرات والدسائس - وذكر لذلك أمثلة -. تصفه بن-إيتو بأنه «عميل أوخرانا معادٍ للسامية شديد التعصب، يؤمن بالمؤامرة اليهودية العالمية» اهـ.

وكان جولوفينسكي على علاقة بالكونت فورونتسوف داكوف Vorontsov-عز وجلahkov أحد وزراء القيصر ألكسندر الثاني صلى الله عليه وسلمlexander II (1818 - 1881 م) المقربين، والذي قد أسس بعد حادثة اغتيال القيصر منظمة سرية سماها (الأخوة المقدسة La Sainte-Fraternité)، كانت إحدى أوائل المنظمات السرية التي اعتمدت في نشاطها على التزوير وإصدار المنشورات الثورية المزيفة. ولقد أسسها داكوف اعتقادًا منه في وجود مؤامرة يهودية-ماسونية تهدد أمن القيصرية.

وفي عام 1890م عمل جولوفينسكي في سان بطرسبرج لصالح قسطنطين پوبيدونوستسيف Konstantin Pobiedonostsev (1827 - 1907 م)، الوكيل العام للمجلس المقدس، وأحد المستشارين المقربين لألكسندر الثالث صلى الله عليه وسلمlexander III (1845 - 1894 م)، والذي كان يؤمن كذلك بوجود مؤامرة يهودية تسعى لتقويض نظام الدولة، وكانت مهمة جولوفينسكي تتلخص في توجيه الصحف الروسية عن طريق إمدادها بمقالات تدعم النظام القيصري المحافظ. وكان المشرف عليه في مهمته تلك هو ميشال سولوفييف Michel Soloviev، وكان معروفًا بتدينه وبمعاداته للسامية وتعصبه الشديد. وكما يصف ليپيخين، كان جولوفينسكي بارعًا أدى مهمته طيلة خمس سنوات بسهولة واقتدار. ولقد ظل في وظيفته حتى مات سولوفييف، ولم يعد لپوبيدونوستسيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015