والاعتقادات التي تفردت بها الشيعة الإمامية نقلًا عن كتبهم المعتمدة رأسًا، وبيان مخالفتها لصريح الكتاب والسنة والإجماع والمعقول، وفيه رد على من اختزل دينهم وجعله مذهبًا فقهيًا خامسًا يجوز للعامِّي المُتَّبِع التعبد به، ثم بيان العلاقة الحميمة بين صحابة الرسول وآل بيته الأطهار - رضي الله عنهم - من كتب الإمامية كذلك، ثم بيان موقف علماء الإسلام المتقدمين والمتأخرين من هذه الفرقة ومعتقداتها.
- الفصل الثالث: شبهات وردودها: ونتناول فيه بعض أهم الشبهات التي يروج لها القوم إجمالًا فيما يتعلق بإمامة سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وفيما يتناول الطعن في عدالة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
ثم الخاتمة.
وأنا أُشهِد الله تعالى وأعلم من نفسي أنني لست أهلًا لهذا المقام، ولكن لعل دافعي كان قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُب مُبَلَّغ أوعى من سامع» (?)، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه» (?).
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله (?): «إذا كان الإنسان على بصيرة فيما يدعو إليه، فلا فرق بين أن يكون عالمًا كبيرًا يُشار إليه، أو طالب علم مُجِد في طلبه، أو عامِّيًا لكنه عَلِم المسألة علمًا يقينيًا، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "بلِّغوا عني ولو آية" (?)، ولا يشترط في الداعية أن يبلغ مبلغًا كبيرًا في العلم، لكن يشترط أن يكون عالمًا بما يدعو إليه» اهـ.
فخذ بعلمي وإن قصَّرتُ في عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
ولا يفوتني بعد حمد الله تعالى جل ثناؤه، حمدًا كما ينبغي لجلال وجهه ولعظيم سلطانه - لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك - لا يفوتني أن أتقدم بشكر واجب لكل من أعان على نشر هذه الرسالة وأسهم فيها بالرأي والنصح، فقد علَّمنا