- - {مدخل} - -

«إن لم يجد العقل الإنساني نموذجًا تفسيريًا ملائمًا لواقعة ما، فإنه يميل إلى اختزالها وردِّها إلى أياد خفية تُنسَب إليها كافة التغييرات والأحداث» [المسيري] (?)

منذ قرابة أربع سنوات، فرغت من إعداد مسودة هذا البحث، وأذكر أني حينها شعرت وكأني قد قدمت ما لم يسبقني إليه أحد فيما يخص كشف المؤامرة اليهودية (المشَّيحانية) الساعية في إقامة مُلك المسيح المنتظر (ابن داود) (?) الذي ستنقاد إليه جميع الأمم (?)؛ بدءًا بمحاولة (القوة الخفية) قتل المسيح ابن مريم - عليه السلام - الذي دعاهم إلى مملكة روحية ليست من هذا العالم (?)، وما تبع ذلك من فتن ومؤامرات أحدثوها في مشارق الأرض ومغاربها اتفقت في غايتها وإن لم تتفق في التدبير - على قول البعض - (?)، وما تمخضت عنه من ميلاد للدولة الصهيونية اللقيطة في الرابع عشر من مايو عام 1948م، تحقيقًا لوعد الرب: «سأخلِّص شعبي من أرض المشرق ومن أرض مغرب الشمس. وأجيء بهم فيسكنون في وسط أورشليم ويكونون لي شعبًا وأكون لهم إلهًا بالحق والصدق» (?)، ممهدين بذلك الطريق لقدوم مسيحهم الدجال، «شر غائب يُنتظَر» (?)،

والذي سيقود شعبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015