ففي عام 2003م، صدر عن مؤسسة راند دراسة تحليلية لبينارد تحمل عنوان: (الإسلام المدني الديمقراطي: الشركاء والموارد والاستراتيچيات Civil عز وجلemocratic Islam: Partners, Resources, and Strategies)، قامت فيها بوضع الخطوط العريضة التي قامت عليها حرب الأفكار، أو حرب القلوب والعقول، مع العالم الإسلامي المعاصر.

ولو استعرضنا أهم ما جاء في هذه الدراسة، نجد أن بينارد قامت ابتداءً بتقسيم المسلمين المعاصرين إلى أربعة أصناف، تبعًا لموقفهم تجاه عدد من القضايا الشائكة المختلف فيها؛ فقسمت المسلمين إلى:

- أصوليين Fundamentalists.

- وتقليديين Traditionalists.

- وعصرانيين Modernists.

- وعَلْمانيين Secularists.

وكل منهم من الممكن أن يلتقي مع الذي يليه في المرتبة على قدر موقفه من بعض هذه القضايا أو كلها. فهذا التقسيم أشبه - على حد وصفها - بالطَيْف Spectrum (?) .

ثم تذكر بينارد أن المشكلة تكمن أساسًا في الأصوليين، فهؤلاء مرجعيتهم «ليست الدولة أو الوطن أو الجماعة الإثنية صلى الله عليه وسلمthnic [أي العرقية]، ولكنها المجتمع الإسلامي، الأُمَّة The Ummah وذلك مع اعترافها بأن «ليس كل الأصوليين يعتنقون أو حتى يقرون بالإرهاب، على الأقل الإرهاب غير المُمَيِّز Indiscriminate Type of Terrorism، الذي يستهدف المدنيين، وأحيانًا يقتل المسلمين جُملةً مع العدو» (?).

ولكن الفكر الأصولي المنتشر لا يتوافق - في نظرها - مع روح المجتمع العصري، فتقول (?): «المجتمع الديمقراطي العصري لن يؤيد قوانين الشريعة ... العصرانية لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015