وهو يعيد بناء المعبد في إسرائيل، سيف في يد وسكينة المحارة في اليد الأخرى» اهـ (?).

...

تعديل في المسار:

نعود مجددًا إلى (قضية إنهاء العداوة)!! وقد تقدم بنا قول فرانسيس فوكوياما من «استحالة التعايش بين الديمقراطية الليبرالية والإسلام الراديكالي» كما يصفه هو (?)، كما تقدم حصر صامويل هنتنجتون للقضية في قوله: «إن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الغرب هي ليست الأصولية الإسلامية المتطرفة، بل إنها الإسلام نفسه» (?).

ما الحل إذن؟ هل من سبيل للتعايش؟ أم هو التسليم للواقع، وإعلان نهاية (نهاية التاريخ)؟!

قديمًا، وفي مقالة له بعنوان (إعادة النظر في دراسات المناطق)، قال المستشرق الاسكتلندي هاميلتون چبّ H. صلى الله عليه وسلم. R. Gibb (1895 - 1971 م): «إنه لا ينبغي اعتبار الدراسات الشرقية أنشطة علمية بقدر ما تعتبر أدوات في أيدي السياسات القومية تجاه الأمم التي حصلت حديثًا على استقلالها وربما يصعب التعامل معها في عالم ما بعد الاستعمار» اهـ (?).

معلوم، كما تقدم، أن الاستشراق طالما كان أداة في أيدي القوى الاستعمارية الغربية؛ فهو - كما يصفه إدوارد سعيد - «يكتسب قوة تؤثر في ثلاث جهات: في الشرق، وفي المستشرق، وفي (المستهلك) الغربي للاستشراق» (?)، بل ومن أهم أهدافه