World Council of Churches WCC)، وفي المسألة تفصيل سيأتي .. ولكن ما يحزن له القلب أنه، وكما قال الدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله (1365 - 1429هـ) (?): «ما كادت شعارات هذه النظرية تلوح في الأفق، وتصل إلى الأسماع، إلا وقد تسربت إلى ديار الإسلام، فطاشت بها أحلام، وعملت من أجلها أقلام، وفاهت بتأييدها أفمام، وانطلقت بالدعوة إليها ألسن من بعد أخرى، وعلت الدعوة لها سدة المؤتمرات الدولية، وردهات النوادي الرسمية والأهلية ..»، وإلى الله المشتكى.

أما أئمة دولة الرافضة الاثني عشرية، الإسلامية اسمًا، (المجوسية-اليهودية) ضمنًا؛ فطموحاتهم التوسعية في المنطقة طمعًا في إعادة المجد الفارسي القديم، قد عاقها انبعاث الصحوة الإسلامية السنِّية من جهة، والتهديد (الرومي) الإمپريالي (?) الأمريكي من جهة أخرى، الأمر الذي ألجأهم إلى تمرير حصان طروادي آخر إلى الشعوب العربية السنِّية الغافلة، لاعبين على وتر الوحدة الإسلامية في مواجهة الخطر الصليبي المتصهين. وهي دعوة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قِبَلِهِ العذاب؛ ذلك لأن القوم ما دعوا إليها إلا من أجل تحقيق مصلحة وقتية، وهي نيل تأييد وتعاطف الرأي (العامِّي) الذي يظن في دولتهم أنها حصن الإسلام المنيع المتصدي لهذا الخطر (?)، وأن حسن نصر الذي بات يهدد ليل نهار بضرب إسرائيل هو «رجل في زمن الأنوثة»، وأنه تأويل قول الله تعالى: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ} (?) وقوله - عز وجل -: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}!!! (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015