ضعيفة، مارست استراتيچية المداورة، واستراتيچيات الضعف القائمة على المكر. أما الآن، وقد باتت الولايات المتحدة قوية، فهي تتصرف تصرف الدول القوية. عندما كانت الدول الأوروپية الكبرى قوية، بقيت مؤمنة بالجبروت والمجد العسكري. أما الآن فهي ترى العالم بعيون قوى أضعف».
لذا، «فمع حلول عام 1947م رأى الرسميون البريطانيون أن الولايات المتحدة ستبادر سريعًا إلى "انتزاع مشعل قيادة العالم من أيدينا المتجمدة"، وباتت أوروپامعتمدة على الولايات المتحدة على صعيد أمنها الخاص كما على مستوى أمن الكرة الأرضية» (?).
ويعلل كيجن ذلك بأن «الثقافة الاستراتيچية الأوروپية الحديثة تمثل رفضًا واعيًا للماضي الأوروپي، ونفورًا من شرور سياسة القوة (ماختپوليتيك Machtpolitik) الأوروپية (?).
إنها انعكاس لرغبة الأوروپيين الجامحة والمفهومة في عدم العودة إلى ذلك