وقال أيضا:
بجامع مولانا المؤيد أنشئت ... عروس سمت ما خلت قط مثالها
ومذ علمت أن لا نظير لها انثنت ... وأعجبها والعجب عنا أمالها
بالقرب من بركة الحبش (?) عمره الصاحب تاج الدين بن الصاحب فخر الدين بن الصاحب بهاء الدين حنا (?) ، وفيه قطعة خشب وحديد، وأشياء أخر من آثار رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (?) ، اشتراها الصاحب المذكور بمبلغ ستين ألف درهم فضة من بني إبراهيم أهل ينبع؛ ذكروا إنها لم تزل موروثة عندهم من واحد إلى واحد إلى رسول -الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحملها إلى هذا الرباط، وهي به إلى اليوم يتبرك (?) بها. ومات الصاحب تاج الدين في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعمائة.
وللأديب جلال الدين بن خطيب داريا في الآثار بيتان:
يا عين إن بعد الحبيب وداره ... ونأت مرابعه وشط مزاره (?)
فلقد ظفرت من الزمان بطائل ... إن لم تريه فهذه آثاره