ولو لم يكن في خدمة النهر انبرى ... ما كان يصقل ثوبه ويفرك
وقال:
لما زها زهر الربيع بروضة ... وغدا له الفضل المبين عليه
قام الحمام له خطيبا بالثنا ... وجرى الغدير فخر بين يديه
مجير الدين بن تميم:
تكسر الماء لما أن جرى فغدا الد ... دولاب يندبه شجوًا ويبكيه
وأصبح الغصن بالأوراق ملتطمًا ... والورق فوق كراسي الدوح ترثيه
وقال:
والنهر مذ علق الغصون محبة ... أضحت تطيل صدوده وجفاه
فنراه يجري لائمًا إقدامها ... وخريره شكوى الذي يلقاه
وقال:
بعث الربيع رسالة بقدومه ... للروض، فهو بقربه فرحان
ولطيب ما قرأ الهزار بشدوه ... مضمونها مالت له الأغصان
شمس الدين بن التلمساني:
كأنما البرق خلال السما ... من فوق غيم ليس بالكابي
طراز تبر في قبا أزرق ... من تحته فروة سنجاب
وقال:
فصل الشتا منح النواظر نضرة ... لما كسا الألوان وهي عوار
لم يلبس الغبراء لين مطارف ... حتى كسا الزرقاء بيض إزار
مجير الدين بن تميم:
ودولاب روض كان من قبل أغصنا ... تميس فلما فرقتها يد الدهر