في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، ثم جددهما الإخشيد في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ثم عمرتا في

أيام العزيز، وكان موضع هاتين القنطرتين خلف خط السبع سقايات، وهي التي كانت تفتح عند وفاء النيل في زمن الخلفاء، وكان الخليفة يركب لفتح الخليج. فلما انحسر النيل عن ساحل مصر، وربا الجرف أهملت هذه القنطرة فدثرت، وعملت قنطرة السد عند فم بحر النيل، وكان الذي أنشأها الملك الصالح أيوب في سنة بضع وأربعين وستمائة (?) .

قال ابن عبد الظاهر: وأول من رتب حفر خليج القاهرة على الناس المأمون بن البطائحي، وجعل عليه واليًا بمفرده.

ولأبي الحسن بن الساعاتي في كسر يوم الخليج:

إن يوم الخليج يوم من الحسن ... بديع المرئي والمسموع

كم لديه من ليث غاب صئول ... ومهاة مثل الغزال المروع

وعلى السد عزة قبل ... أن تملكه ذلة المحب الخضوع

كسروا جسره هناك فحاكى ... كسر قلب يتلوه فيض دموع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015