المكتبة الإسلامية
المكتبة
|
المؤلفون
|
مكتبتي
|
حول الموقع
حسن الظن بالله لابن ابي الدنيا
إبدأ القراءة
نبذة عن الكتاب (13113)
المواضيع
:
كتب ابن ابي الدنيا
المؤلفون
:
ابن ابي الدنيا
المحتويات
جزء 1 من 1
المواضيع الرئيسية
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل
أنا عند ظن عبدي بي؛ فليظن ظان ما شاء
أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني
لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله؛ عز وجل؛ فإن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله , فقال
إن لله عز وجل مائة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق، وتسعة وتسعون ليوم
حسن الظن بالله من حسن العبادة
قدمت بذنوب كثيرة , محاها عني حسن الظن بالله
عليك بمجالس الذكر، وحسن الظن بمولاك , فكفى بهما خيرا
فلم أر مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئا
إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة، وما أول ما يقولون له إن
ما حسن الظن بالله؟ قال: لا يجمعك والفجار في دار واحدة
أن رجلا دعا بعرفات، فقال: لا تعذبنا بالنار بعد أن أسكنت توحيدك قلوبنا , قال: ثم بكى وقال:
سبقت رحمتي غضبي
اللهم لا تشمت من كان يشرك بك بمن كان لا يشرك بك
إذا تلا: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت} [النحل: 38] قال: ونحن نقسم
إن لي في ربي جل وعز أملين: أملا أن لا يعذبني بالنار , فإن عذبني لم يخلدني فيها مع من أشرك
اللهم ارحم قوما لم يزالوا مذ خلقتهم على مثل ما كانت عليه السحرة يوم
لله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها
لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد , ولو يعلم الكافر ما عند الله من
لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها، اذهب بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن , قال: فذهب بهن
لله أرحم بعبده يوم يأتيه , - أو يوم يلقاه - من أم واحد فرشت له بأرض قر، ثم قامت فلمست
لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم
لو كنتم لا تذنبون لأتى الله عز وجل بقوم يذنبون حتى يغفر لهم
لو أن العباد لم يذنبوا لخلق الله عز وجل عبادا يذنبون فيغفر لهم , إنه هو الغفور
من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ قال: الله عز وجل قال: أفلحت ورب الكعبة , إذا يترك حقه , -
لما علمت أن ربي عز وجل يلي محاسبتي زال عني حزني؛ لأن الكريم إذا حاسب عبده
التوكل حسن الظن
من حسن ظنه بالله عز وجل، ثم لا يخاف الله فهو مخدوع
حدثني بالرخص لعلي ألقى الله عز وجل وأنا حسن الظن به
كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه عز
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله
ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، ولو لقيتني بقراب الأرض
لما قضى الخلق كتب عنده في كتابه، فهو عنده فوق العرش؛ إن رحمتي غلبت
إن لي ربا كثير المعروف , فأنا أرجو أن لا يعدمني بعض معروف ربي أن يرحمني قال ثابت فرحمه
لله أرحم بي من والدتي , فقبض الفتى , قال: فخرج عليه عبد الملك بن مروان، فدخلت القبر مع
فإن الله عز وجل أرحم بي منها، فلما مات أنزلته القبر مع غيري , فذهبت أسوي لبنة فاطلعت في
ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي؛ ربي خير لي من والدي
كان شاب به رهق فاحتضر , فقالت له أمه: أي بني، توصي بشيء، قال: نعم , خاتمي لا تسلبينيه؛
خرجت يوما أريد الجبان، فإذا بثلاثة نفر يحملون جنازة ومعهم امرأة , قال: فحملت معهم حتى
فما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه
ما أخرج من سلطان ربي إلى غيره , ولا نقلني من حال قط إلى حال إلا كان ما نقلني إليه خيرا
مات سلمة بن عباد بن منصور، قال: فاجتمعنا عند أبيه , قال: وحزن له أبوه حزنا شديدا، فقال له
مات لمضر ابن كانت فيه خلال تكره فحزن عليه حزنا شديدا فقلت: هذا من مثلك كثير تحزن على ولد
ألا أخبركم عن عبدين من بني إسرائيل: أما أحدهما فيرى بنو إسرائيل أنه أفضلهما في الدين
كان رجلان في بني إسرائيل فكان أحدهما به رهق والآخر عابدا فكان لا يزال يقول له: ألا تكف
أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وأن الله قال: من ذا الذي تألى علي أن لا أغفر لفلان
قال رجل فيمن مضى: والله لا يغفر الله لفلان أبدا فأوحى الله إلى نبي في زمانه أن أخبره أني
ابنك قد غفر له بحسن ظنه بربه
ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من
لم تقنط الناس؟ ثم قرأ {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر:
أحب آية في القرآن إلي: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء:
من أصاب في الدنيا ذنبا فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب في الدنيا
بتنا ليلة مع رجل من العابدين على الساحل بسيراف، فأخذ في البكاء، فلم يزل يبكي حتى خفنا
وإن كان كل ما عصيت به عظيما، فإنه في سعة رحمتك صغير
سبحانك إلهي، إمهالك المذنبين أطمعني لهم في حسن عفوك عنهم، سبحانك إلهي، لم يزل قلبي يشهد
لا تزال المغفرة تحل بالعبد ما لم يرفع الحجاب، قيل: يا نبي الله، وما الحجاب؟ قال: الشرك
أحسنوا أيها الناس برب العالمين الظن؛ فإن الرب عند ظن عبده به
إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق يبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما
إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب: أخرجوهما فأخرجا فقال لهما: لأي شيء اشتد
يؤمر بإخراج رجلين من النار فإذا خرجا ووقفا قال الله لهما: كيف وجدتما مقيلكما وسوء
ينصب أو يوضع للأنبياء عليهم السلام منابر من ذهب فيجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه أو
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك
أوحى الله إلى نبيه محمد عليه السلام أتحب أن أجعل أمر أمتك إليك؟ قال: لا يا رب أنت خير لهم
لو علمتم قدر رحمة الله لاتكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قدر غضبه ما نفعكم
لو يعلم العبد قدر عفو الله ما تورع من حرام ولو يعلم قدر عقوبته لبخع
ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر
ما رأيت أحدا كان أعظم رجاء للموحدين من محمد بن سيرين رحمه الله؛ كان يتلو هؤلاء الآيات
من أحسن منكم فليحمد الله، ومن أساء فليستغفر الله، ثم إن عاد فليستغفر الله، ثم إن عاد
ما في القرآن آية أوسع من {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن
أكبر آية في القرآن فرجا آية في سورة الغرف: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} [الزمر:
يخرج من النار - قال أبو عمران: أربعة قال ثابت: رجلان - فيعرضون على ربهم فيأمر بهم إلى
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية {يا عبادي الذين أسرفوا} [الزمر: 53] على
لا يخرج المؤمن من إيمانه ذنب كما لا يخرج الكافر من كفره إحسان
أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها أمتي
فمن آمن بي وأقر بذنبه غفرت له
لما صبر إسحاق نفسه للذبح أعطي دعوة فدعا لمن قال: لا إله إلا الله أن يدخله الله عز وجل
ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون
من أسوأ هذا الجمع حالا؟ قال: الذي يظن أن الله عز وجل لا يغفر لهم
لا تأس على ما فاتك واعلم أنك لو رزقت شيئا لأتاك، ثم قال لي: أبشر فإنك على خير تدري من دعا
إن لآدم عليه السلام من الله موقف في فسح من العرش عليه ثوبان أخضران كأنه نخلة سحوق ينظر
لو أدخلني الله النار فصرت فيها ما أيسته
ما تقولون في رجل يقتل في سبيل الله؟ قالوا: الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله
أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيرا فله الخير فلا تظنوا بالله إلا خيرا
لا تذهب الدنيا حتى يقوم البكاؤون باك يبكي على دينه، وباك يبكي على دنياه فأحسنهم حالا
ما أدري ما أقول لكم إلا أنكم ستعاينون غدا من عفو الله ما لم يكن لكم في حساب قال: ثم ما
إني لأرجو أن ترى من عفو الله عز وجل يوم القيامة ما تخرق له كساءك هذا من
إني قد خلقت ابن آدم لثلاث؛ أخرج منه ذرية يعبدوني وتلا {يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من
من أعظم خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه، وأرجاه لكل
الله عز وجل أوحى إلى بعض أنبيائه: بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي وما يكابدون في طلب
لو كانت المعاصي التي عصيتها طاعة أطعت فيها ما زاد على النعم التي تنيلها، وإنك لتزيد في
من رجا شيئا طلبه، ومن خاف شيئا هرب منه، ما أدري ما حسب رجاء امرئ عرض له بلاء لم يصبر عليه
اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك: الإيمان بك والتوكل عليك، وارحم قوما أطاعوك في
ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة ما خطرت على قلب بشر، والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله
إن الذي أدرك منك عدوك بقنوطك من رحمة الله أعظم من ذنبك الذي أذنبت، فقال الرجل: هاه،
خفت نفسي ورجوت ربي فأنا أحب أن أفارق من أخاف إلى من أرجوه
أخرج من بين ظهراني من أخاف فتنته وأقدم علي من لا أشك في رحمته. وأخبرني عبد الله قال: قيل
وإني لأرجو الله حتى كأنني ... أرى بجميل الظن ما الله صانع
ما رأيت أحدا كان أعظم رجاء لهذه الأمة من محمد بن سيرين وأشد خوفا على نفسه
صلى محمد بن المنكدر على رجل من أهل المدينة كان يؤبن بشر وقال: إني لأستحيي من الله عز وجل
وقف الحسن رحمه الله على قبر وكيع بن أبي الأسود، فقال: اللهم ارحم وكيعا؛ فإن رحمتك لن تعجز
لله أحب إلي من عيني هاتين أتراه معذبي بعدها
يا أبا فراس ما أعددت لهذا؟ قال: شهادة ألا إله إلا الله منذ ثمانين سنة فقال: اثبت عليها
نفعتني الكلمة التي راجعت بها الحسن عند القبر
مهما صنعت فلا تقنطن
إن من وراء ابنك ثلاث خلال أما أولها فشهادة ألا إله إلا الله، وأما الثانية فشفاعة رسول
بينا رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: إني لأعلم أن لك ربا وخلاقا اللهم اغفر
كان رجل يعمل السيئات، وإنه خرج إلى البرية فجمع ترابا فاضطجع عليه مستلقيا فقال: يا رب،
بينما رجل خبيث فتذكر يوما إذ قال: اللهم غفرانك اللهم غفرانك فغفر له
إن عبدا في جهنم ينادي ألف سنة: يا حنان يا منان فيقول الله عز وجل لجبريل عليه السلام: اذهب
اللهم فأقل العثرة وعاف من الزلة وجد بحلمك على جهل من لم يرج غيرك، ولم يثق إلا بك؛ فإنك
إن تناقش يكن نقاشك يا رب، عذابا لا طوق لي بالعذاب، أو تجاوز فأنت رب رحيم عن مسيء ذنوبه
اللهم إن ذنوبي عظمت فجلت عن الصفة، وإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني
وإني لآتي الذنب أعرف قدره ... وأعلم أن الله يعفو ويغفر
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يبغض الحجاج فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت: اللهم اغفر
إذا كان يوم القيامة دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وبقي الذين عليهم الحساب نادى
يجيء المؤمن يوم القيامة قد أخذ صاحب الدين فيقول: ديني على هذا فيقول الله عز وجل: أنا أحق
فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم؛ فإن الله عز وجل يصلح بين المؤمنين يوم
عود لسانك: اللهم اغفر لي؛ فإن لله ساعات لا يرد فيهن سائلا
التقى رجلان في السوق فقال أحدهما للآخر: يا أخي، تعال حتى تدعو الله في غفلة الناس ففعلا،
ما منتهى الخوف؟ قال: إجلال الله عن مقام السوءات، قال: قلت: فما منتهى الرجاء؟ قال: تأميل
لو لم تذنبوا لجاء الله عز وجل بقوم يذنبون، ثم يغفر لهم
إنما جعلت الرحمة للذنوب
إن أحق من استغفر له المذنب
جاء حبيب أبو محمد إلى خشبة ابن برجان وهو مصلوب فجعل يدعو له ويترحم عليه فقيل له: تدعو
إن الله عز وجل يحب أن يغفر
إني لأرجو ربي وقد صمت له ثمانين رمضان
ما أكره لقاء ربي
إذا فرغ الله عز وجل من القضاء بين خلقه قال: من كان مسلما فليدخل الجنة
كبرت علي خطاي وكثرت حتى لقد آيستني من عظيم عفو الله، ثم قال: وأنى آيس منك وأنت الذي جدت
رأيت أبا عبد الله مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فقلت:
من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه
خف الله خوفا يحول بينك وبين الرجاء، وارجه رجاء يحول بينك وبين الخوف قال: فقال: أي أبه،
لو جيء بميزان تريص فوزن خوف المؤمن ورجاؤه كانا سواء، يذكر رحمة الله فيرجو ويذكر عذاب الله
من أغر الغرة انتظار تمام الأماني، وأنت أيها العبد مقيم على المعاصي. قال: وسمعته يقول: لقد
ابتغ رحمة ربك عند محبته، واحذر نقمته عند معصيته ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك، ثم ولى
لا يستوي من غدا وراح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم
حسن ظني بحسن عفوك يا ... رب جميل وأنت مالك أمري صنت سري عن القرابة والأهل ... جميعا، وكنت
ما زلت أغرق في الإساءة دائبا ... وتنالني بالعفو والغفران لم تنتقصني إذ أسأت وزدتني ...
إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا} [النحل: 99] قال: ليس له سلطان على أن يحملهم على ذنب لا
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} [البقرة: 195] قال: أحسنوا بالله الظن
إنما سمى نفسه المؤمن؛ لأنه أمنهم من العذاب
وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها} [آل عمران: 103] قال: إني لأرجو أن لا يعيدكم
قرأ {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء: 107] فقال: إني لأرجو أن لا يعذبكم الله عز
طوبى لأمتك من قال منهم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له
أن شيخا كبيرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدعم على عصا فقال: يا نبي الله، إن لي
لله عز وجل مائة رحمة، وإنما أنزل منها رحمة واحدة بين الناس والجن والبهائم والهوام فبها
هل جزاء من أنعمت عليه بالإسلام إلا الجنة؟ هل جزاء من قال: لا إله إلا الله إلا
هل جزاء من قال: لا إله إلا الله، إلا الجنة
ثنيا من ربنا على جميع القرآن
ما يسرني بهذه الآية الدنيا وما فيها: قول الله عز وجل: {ما سلككم في سقر} [المدثر: 42]
إن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة، ولكل عبد منهم دعوة مستجابة