قَالَ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَق الزجاجي رَحْمَة الله عَلَيْهِ
أما بعد حفظك الله وهدانا وَإِيَّاك للسداد ووفقنا وَإِيَّاك فِي مَا نحاول دينا وَدُنْيا للرشاد فَإنَّك سَأَلتنِي أَن أَضَع لَك كتابا أشرح لَك فِيهِ جَمِيع مَعَاني الْحُرُوف وعَلى كم وَجه يتَصَرَّف الْحَرْف مِنْهَا فأجبتك إِلَيْهِ وأحسنت عونا عَلَيْهِ
فَمن ذَلِك
1 -) عِنْد أَدَاة لحضور الشَّيْء ودنوه كَقَوْلِك كنت عِنْد زيد أَي بِحَضْرَتِهِ وَكَانَ هَذَا عِنْد انتصاف النَّهَار فتحتمل الزَّمَان وَالْمَكَان
2 -) كل عُمُوم وَقيل لتوكيد الْمَعْنى وَقد يسْتَغْنى عَنهُ نَحْو قَوْلك مَرَرْت بالعشيرة كلهم وَلَو لم تقل كلهم كنت مستغنيا