فاحذر كل الحذر من حصائد اللسان، وقد قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل حينما أوصاه: ((كُفَّ عنك هذا)) وأشار النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى لسانه فقال معاذ: وهل نُحاسَبُ على ما نقول؟ فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ويحك، وهل يَكُبُّ الناسَ على وجوههم في النار إلا حصائدُ ألسنتهم)) (?) وإنَّ من حصائد الألسن الأقوال المحرمة، وهي أنواع كثيرة، منها: ما يوصل إلى الكفر، ومنها دون ذلك، ومن حصائد اللسان: الكذب والغيبة والنميمة والفحش والسب والقذف.
أخي المسلم إن اللسان خطره عظيم ولا نجاة من خطره إلا بالصمت ولهذا قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((من صمت نجا)) (?) وقال أيضاً: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل
خيراً أو ليصمت)) (?) وقال أيضاً ((أمسك عليك لسانك، وليسعكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ)) (?) .
أخي المسلم فكّر دائماً أنَّ الموت بين يديك وأنك مسؤول عن كل كلمة، وأنَّ أنفاسك رأس مالك، وأنَّ لسانك شبكة تقدر أنْ تقتنص بها الحور العين.