من زوال الدنيا)) (?) وفي رواية أخرى: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ)) (?) .
وفي حديث آخر: ((لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق)) (?) فهذه مكانة المسلم عند الله تعالى فتدبّر أيها القاتل ماذا تصنع بفعلتك؟ !!
فلزوال الدنيا كلها أهون من قتل رجل مؤمن بغير حق، زوال الدنيا بأموالها ومزارعها ومصارفها ومصانعها وتجاراتها وبناياتها ودولها وأحلافها، وكل ما فيها أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق. بل المسلم له حرمة حتى بعد موته فقد نهى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن كسر عظم الميت، وأخبر أنَّ عظم الميت إذا كُسر فكأنما كُسر وهو حيٌّ، فقد صحّ عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً)) (?) .
أخي المسلم الكريم، إنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قد حذّر أمته أشد التحذير من هذه الجريمة فقال: ((سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر)) (?) وقال: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) (?) وبيّن أنَّ هذه الجريمة من السبع الموبقات المهلكات فقد قال:
((اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا