جاء في قول عمر بن أبي ربيعة1:
مالقلبي كأنَّه ليس مني ... وعظامي إخال فيهن فترا
كَسَرَ حرفَ المضارعة من إخال وهو فعل أجوف.
ومثله قول العباس بن مرداس السّلمي:
قد كان قومك يحسبونك سَيِّدًا ... وإخال أنَّك سيد معيون2
وكذلك قول بعض بني جَرْم من طيِّئ:
إخالك مُوعِدي ببني حُفيفٍ ... وهالةَ إنَّني أنهاك هالا3
وإخال جاء فيها كسر الهمزة كما روي هنا، وجاء فيها الفتح. قال ابن منظور: "وفي الحديث ماإخالك سرقت، أي: ما أظنّك. وتقول في مستقبله: إخال، بكسر الألف وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون: أخال بالفتح وهو القياس، والكسر أكثر استعمالاً"4. ويقول المرزوقيُّ: "ويقال: خِلت أخالُ. وإخالُ طائيَّةٌ، فكثر استعمالها في ألسنة غيرها، حتى صار أخال كالمرفوض"5.
وبهذا يتبيَّن أنَّ همزة إخال تكسرها جَرْم [بطن من طيِّئ] ونسب التبريزيُّ الكسر إلى طيئ6، ونسبه المرزوقيُّ إلى هذيل إذ قال: "وإخال كسر الهمز منه لغة هذيل، ثمَّ فشت في غيرها"7.