تهدف دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب إلى محاربة الشرك في مختلف صوره ومظاهره الظاهرة منه والخفية وتحقيق التوحيد وبيان فضله ودعوة الناس إلى محاربة البدع والخرافات وتنفير الناس منها وتطهير الاعتقاد وما شابه من أوضاع الجاهلية وتجلية المفاهيم الإسلامية مما أحاط بها من غموض أو نقص أو ميل أو تحريف وإقامة فرائض الإسلام وشرائع الدين والاحتكام إليها في مختلف شئون الحياة وبيان الجائز والممنوع في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والدماء وبيان الحلال والحرام وإقامة الناس على جادة الحق ومنهج الصواب في مختلف مناحي الاجتماع وشئون الحياة ورفع راية الجهاد في سبيل الله لتأمين الدعوة والدفاع عن النفس وقمع المعارضين وتعظيم الكتاب والسنة والرجوع بالمجتمع في نجد إلى الحياة الإسلامية في العقيدة والعبادة والمعاملات والسياسة ونظام الحكم والقضاء والإفتاء وغيرها وإلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في مجتمع المدينة المنورة وإقامة مجتمع مسلم تحت قيادة واحدة تسعى لهدف واحد وفق خطة موحدة وفكر منتظم يحقق التلاحم بين أفراد المجتمع في القاعدة والقمة على السواء والأخذ بكل الوسائل الممكنة لتحقيق ذلك في واقع الحياة.
ولهذا فإن هدف التربية في منهج هذه الدعوة الإصلاحية يمكن تحديده في العناصر التالية: