الجزئية إذا ما قورنت بالخلاف معه في دعوته التي تمركزت حول توحيد الألوهية وتحقيق معنى لا إله إلا الله في صورتها الكاملة كما أرادها الله وكما فهمها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من نصوص الكتاب والسنة ومنهاج السلف الصالح وفقهاء المسلمين المحققين في مختلف المذاهب ويمكن تلخيص حقيقة اعتقاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب من خلال رسائله التي سلف ذكرها في النقاط التالية:
1- في مجال الإيمان – قال رحمه الله:
أ - أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية: أهل السنة والجماعة من: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره 1
ب - وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية 2قال تعالى {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً} 3 وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق4.
ج - الإيمان بأسماء الله وصفاته: وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل الاعتقاد بأن الله سبحانه وتعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} .
قال الشيخ: فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه ولا ألحد في أسمائه وآياته ولا أكيف ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه لأنه تعالى لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره