الذي كان قاضيا في سدير ثم في العيينة ثم في حريملاء وكان والده وجده وأعمامه أهل علم وفضل ومكانة مرموقة في نجد، إذ كان والده عبد الوهاب عالما بالحديث والفقه والعربية مرجعا لأهل بلده في الدين والقضاء والفتوى وكان جده سليمان بن علي عالم نجد في زمانه. قال ابن بشر رحمه الله: " له اليد الطولى في العلم وانتهت إليه الرئاسة في نجد وضربت إليه آباط الإبل صنف ودرس وأفتى ".1
وهكذا أعمام الشيخ وبنوا أعمامه أهل علم ودين وفضل تقلبوا في مناسب التدريس والقضاء والإفتاء وكانت لهم مكانة علمية واجتماعية ودينية.
فنشأ الإمام المصلح رحمه الله في بيت علم ودين حفظ القرآن وأخذ مبادئ العلوم الإسلامية والعربية على والده رحمه الله وقد عرف بين أقرانه بقوة الحفظ وسرعة الكتابة ودقة الملاحظة وشدة الفهم مما جعله محط أنظار شيوخه وأقرانه ظهرت عليه علامات النجابة والشغف بالعلم ونزعة الاستقلال في تناول المسائل وأخذ العلوم.