الزهادي أما عبارة دحلان:"والظاهر من حال محمد بن عبد الوهاب أنه يدعي النبوة إلا أنه ما قدر على إظهار التصريح بذلك "1 وهذه العبارات تدل على أنه لم يظهر من الإمام ما يدل على ذلك. أما الضمائر ومكنوناتها فليس كشفها ومعرفة ما فيها من وظيفة البشر ولا من ممكناتهم. والقول بهذا الإضمار إن هو إلا رجما بالغيب ودعوى بلا برهان بل البرهان قائم من كتابات ومواقف وتاريخ إمام الدعوة على عكس ذلك فهو يعلن في كل مناسبة اعتماده على الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسان وأئمة الهدى في مختلف العصور الإسلامية وأنه يأخذ بالدليل الشرعي أنى وجده ولو خالف مذهبه. فهل يتفق هذا مع ما قيل من إضماره لدعوى النبوة ولكنه الهوى الذي يضل ويعمى ويسهل رمي المسلم بما ليس فيه ولا يليق به.
وقد تعمدت أن آخذ الإجابة على كل التهم الموجهة لهذه الدعوة الإصلاحية من رسائل إمامها الشخصية التي بعث بها لمعاصريه وأجاب بها بنفسه صراحة كما قررها وأكدها في كتبه المطولة في علم التوحيد وتقرير مبادئ الدعوة وبيان حقيقتها وأسباب محاربة كثير من الناس لها حتى أظهرها الله لتتحقق بذلك الأمانة العلمية المطلوبة وتظهر الحقيقة حول هذه الدعوة وما جاءت به.