ومن هنا وقع اختياري على هذا العنوان الدقيق والمسألة المهمة في حديث ورد في هذين الصحيحين فأسميته:"حديث رزية يوم الخميس في الصحيحين دراسة نقدية تحليلية "،وجاء في مبحثين، أما المبحث الأول فاوردت فيه ألفاظ الحديث في الصحيين وبينت الأختلاف الواقع فيها بين طريقي سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنه - وطريق عبيد الله بن عبد الله عنه. وجاء في ثلاثة مطالب:
أما المطلب الأول: فأوردت فيه: نص حديث ابن عباس - رضي الله عنه -.
وأما المطلب الثاني فبينت فيه: الصناعة الحديثية العالية عند البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى.
وذكرت المعنى العام للحديث باختصار في المطلب الثالث.
وفي المبحث الثاني: بينت شبهات المبتدعة حول الحديث. وجاء في سبعة مطالب.
ذكرت في المطلب الأول: مضمون الكتاب الذي هم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكتابته.
وفي المطلب الثاني: ناقشت فريتهم في قول بعض الصحابة: أهجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ونسبتها إلى عمر - رضي الله عنه -.أما في المطلب الثالث: ناقشت قول عمر - رضي الله عنه - حسبكم كتاب الله. وفي المطلب الرابع: ناقشت زعمهم أن عمر - رضي الله عنه - أتلف حق الأمة لما منع الكتابة.
وخصصت المطلب الخامس: لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قوموا عني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني).
وجاء المطلب السادس: في مناقشة وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم - الثلاث.
وأما في المطلب السابع: فوضحت قول ابن عباس - رضي الله عنه - (الرزية كل الرزية .... ).
ثم ختمت البحث بأهم النتائج والتوصيات.
وأخيرا فهذا جهد المقل، وبضاعة مزجاة ما لم يتقبلها الله عز وجل بمنه وفضله، وقد أفدت من كل من كتب في هذا الموضوع من العلماء والمشايخ الفضلاء السابقين والمعاصرين، فإن أصبت فالحمد لله وحده، وان أخطأت فبتقصيري وقلة بضاعتي.
والحمد لله رب العالمين.