حدثنا القاضي الإمام الأوحد الكامل تاج الإسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد بن خميس أيده الله في البقعة المذكورة في التاريخ المذكور وبقراءته وأنا أسمع قال: حدثنا الشيخ أبو بكر الطرثيثي بقراءتي عليه وهو يسمع فأقر به في العشر الآخر من ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربع مئة بمدينة السلام بجانبعا الشرقي في مسجد الرباط قال: قريء على كريمة بنت أحمد بن حاتم المروزي بمكة حرسها الله وأنا أسمع فأقربه قيل لها أخبركم أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس قال: حدثنا معاذ بن يوسف الجرجاني // 10 // قال: حدثنا أحمد بن غالب قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا ابن نمير عن مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: خرج أعرابي من بني سليم. في السرية فإذا هو بضب قد نفر من بين يه فسعى وراءه حتى اصطاده ثم جعله في كمه وأقبل يزدلفه نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلما أن وقف ناه يا محمد، يا محمد وكانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قيل له يا محمد قال يا محمد وإذا قيل له يا حمد قال: يا حمد وإذا قيل له يا أبا القاسم قال: يا أبا القاسم وإذا قيل له يا رسول الله قال: لبيك وسعديك وتهلل وجهه فلما أن نادى الأعرابي يا محمد ىيا محمد قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا محمد يا محمد قال أنت الساحر والكذاب الذي ما أطلت الحضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أكذب منك أنت الذي تزعن أن لك في هذه الحضراء الهدى بعتك إلى الأسود والأبيض واللات والعزى لولا أني أخاف أن قومي يسموني العجول لضربتك بسيفي هذا ضربة أقتلك بها فأسر بها الولين والآخرين قال: فوثب إليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ليبطش به فقال النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اجلس يا أبا حفص فقد كاد الحليم أن يكون نبيا ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعرابي فقال له يا أخا بني