سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَحْيَى بْنَ مَنْصُور الْهَرَوِيَّ يَذْكُرُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ خَلادٍ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَمَا تَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَؤُلاءِ الَّذِينَ تَرَكْتَ حَدِيثَهُمْ خُصَمَاءَكَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
فَقَالَ لأَنْ يَكُونَ هَؤُلاءِ خُصَمَائِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ خَصْمِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمَ حَدَّثْتَ عَنِّي [حَدِيثًا تَرَى أَنَّهُ] كَذِبٌ.
وَمِنَ الدَّلِيلِ الْوَاضِحِ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ الطَّوِيلَ [بِرِوَايَةِ أَحْمَدَ] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيِّ بَاطِلٌ فِي مَتْنِهِ أَشْيَاءُ هِيَ أَلْيَقُ بِكَلامِ أَحْمَد [بْنِ عَبْدِ اللَّهِ] مِنْ كَلامِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِفُهَا كُلُّ مَنْ يَرْجِعُ إِلَى أَدْنَى مَعْرِفَةٍ، وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ لِلصَّوَابِ وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
قَالَ [لَنَا] الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو بَكْر وَجَدْتُ عَلَى ظَهْرِ الْجُزْءِ الَّذِي