وفيه-[أي: صحيح البخاريّ]- عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: لقد انقطعت في يدي يوم (مؤتة) تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلّا صفيحة يمانيّة وهي العاشرة (?) /.
قال السّهيليّ: (قد يتبادر- من ذكر الجناحين- إلى الذّهن أنّهما كجناحي الطّائر، وإنّما المراد أنّ جعفرا أعطي صفة الملائكة، وكذا أجنحة الملائكة، إنّما هي صفات لا تعلم حقيقتها) (?) . والله أعلم.
وممّا رثى به حسّان جعفرا رضي الله عنهما قوله، [من الكامل] (?) :
ولقد بكيت وعزّ مهلك جعفر ... حبّ النّبيّ على البريّة كلّها
ولقد جزعت وقلت حين نعيت لي ... من للجلاد لدى العقاب وظلّها (?)
بالبيض حين تسلّ من أغمادها ... ضربا وإنهال الرّماح وعلّها
بعد ابن فاطمة المبارك جعفر ... خير البريّة كلّها وأجلّها
وفي رمضان من هذه السّنة- وهي: الثّامنة-: كان فتح (مكّة) ،