عدمنا خيلنا إن لم تروها ... تثير النّقع موردها كداء (?)
ينازعن الأعنّة مصعدات ... على أكبادها الأسل الظّلماء (?)
فإن أعرضتم عنّا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلّا فاصبروا لضراب يوم ... يعزّ الله فيه من يشاء
/ وقال الله: قد أرسلت عبدا ... يقول الحقّ ليس به خفاء
وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء (?)
ثمّ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليهم عثمان بن عفّان رضي الله عنه، فهمّ سفاؤهم أن يقتلوا عثمان، فأجاره ابن عمّه أبان بن سعيد بن العاص بن أميّة، فشاع أنّ قريشا قتلت عثمان، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«لا خير في الحياة بعد عثمان، أما والله لئن قتلوه لأناجزنّهم» (?) .
ودعا النّاس إلى تجديد البيعة على الموت، فبايعوه، وكانوا ألفا وأربع مئة.
ثمّ تحقّق كذب الخبر، فضرب [صلى الله عليه وسلم] بإحدى يديه على الآخرى، وقال: «هذه لعثمان» (?) .