إليهم ربّهم اطّلاعة، فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أيّ شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنّة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرّات، يقول: هل تشتهون شيئا؟ فلمّا رأوا أنّهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا ربّ، نشتهي أن تردّ أرواحنا في أجسادنا، وتعيدنا إلى الدّنيا حتّى نقتل في سبيلك مرّة أخرى. قال: إنّه قد سبق أنّهم إليها لا يرجعون، قالوا: فأبلغ عنّا إخواننا، فأنزل الله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ الآيات [سورة آل عمران 3/ 169] . رواه مسلم (?) .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سأل الله الشّهادة بصدق بلّغه الله منازل الشّهداء، وإن مات على فراشه» . رواه مسلم (?) .
وعن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رضي بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولا؛ وجبت له الجنّة» ، ثمّ قال: «وأخرى يرفع الله العبد بها مئة درجة، بين كلّ درجتين كما بين السّماء والأرض» ، [قال:
وما هي يا رسول الله؟ قال] : «الجهاد في سبيل الله» . رواه مسلم (?) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يجتمع كافر وقاتله في النّار أبدا» . رواه مسلم (?) .