وقاية الله أغنت عن مضاعفة ... من الدّروع وعن عال من الأطم (?)
وبعد الثّلاث جاءهم الدّليل (?) بالرّاحلتين فارتحلوا، وأردف النّبيّ صلى الله عليه وسلم عامر بن فهيرة ليخدمهما، فأخذ بهم الدّليل طريق السّواحل.
وفي «الصّحيحين» ، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن أبي بكر الصّدّيق رضي الله عنه، قال: فأسرينا ليلتنا كلّها، حتّى قام قائم الظّهيرة (?) ، وخلا الطّريق فلا يمرّ فيه أحد، حتّى رفعت لنا صخرة (?) طويلة لها ظلّ، لم تأت عليه الشّمس بعد، فنزلنا عندها، فأتيت الصّخرة وسوّيت بيدي مكانا ينام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ بسطت عليه فروة، ثمّ قلت: نم يا رسول الله، وأنا أنفض لك ما حولك (?) ، فنام، وخرجت أنفض ما حوله- أي:
أستبرئه-، فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصّخرة، يريد منها الّذي أردناه، فلقيته، فقلت، لمن أنت يا غلام؟، فقال: لرجل من أهل المدينة- يعني: (مكّة) ، فهو صفة لا علم- فقلت: أفي غنمك لبن؟، قال: نعم، قلت: أفتحلب لي؟، قال: نعم،