وأخذ [صلى الله عليه وسلم] المعول فضرب به الكدية الّتي اعترضت لهم في حفر الخندق، وقال: «باسم الله» ، فانهالت (?) .
ومسح صلى الله عليه وسلم على غير واحد من المرضى والمجانين، فشفاهم الله تعالى.
وأخذ يوم (بدر) ويوم (حنين) قبضة من تراب، ورمى بها في وجوه الكفّار، فما بقي منهم أحد إلّا ودخل في عينه منها القذى، وانهزموا (?) .
وكانت شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم في قلنسوة خالد بن الوليد رضي الله عنه، فلم يشهد بها قتالا إلّا رزق النّصر، فسقطت منه في بعض المعارك، فشدّ عليها شدّة وقع بسببها مقتلة عظيمة من الفريقين، فعوتب في ذلك، فقال/: خفت أن يفوتني النّصر، وأن تقع في أيدي الكفّار، وفيها جزء من أجزاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (?) .
ولا يخفى أنّ هذا النّوع أكثر من أن يحصر.
وهو ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من المغيّبات، ممّا كان، وممّا هو آت، فمن ذلك ما هو في كتاب الله تعالى، أو سنّته صلى الله عليه وسلم.
أمّا ما أخبر به من المغيّبات في كتاب الله تعالى، وهو من جملة وجوه الإعجاز.