وفي «الصّحيحين» ، عن أنس رضي الله عنه، أنّ أعرابيّا دخل المسجد يوم الجمعة، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب، فشكا إليه القحط، فدعا الله، فسقوا، ولم يروا الشّمس إلى الجمعة الآخرى، حتّى دخل عليه وهو يخطب، فشكا كثرة المطر، فدعا الله تعالى فانكشف السّحاب (?) .
وفيهما-[أي: الصّحيحين] ، أنّه دعا صلى الله عليه وسلم لابن عبّاس رضي الله عنهما، حين حنّكه، وهو مولود: أن يفقّهه الله في الدّين، ويعلّمه التّأويل (?) ، فكان يسمّى الحبر (?) والبحر لسعة علمه.
ودعا [صلى الله عليه وسلم] لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، أن يكفيه الله الحرّ والقرّ. فكان في الشّتاء يلبس ثياب الصّيف، وفي الصّيف يلبس ثياب الشّتاء، ولا يصيبه حرّ ولا برد (?) .
ودعا [صلى الله عليه وسلم] لفاطمة الزّهراء ابنته رضي الله عنها، أن لا يجيعها الله، فما وجدت بعد ذلك للجوع ألما (?) /.
وأنشده النّابغة أبياتا، فقال له [صلى الله عليه وسلم] : «لا يفضض الله فاك» فما سقطت له سنّ، وكان من أحسن النّاس ثغرا، وعاش مئة