ثانيا: مناقشة ما استدلوا به من الاثار

خامسا: استدلالهم بما ورد عن النبي في ذم القياس وان اعظم الفرق فتنة في امة محمد صلي الله عليه وسلم هم من يقيسون الامور برأيهم فهو متوجه الي القياس الباطل ويؤيد ذلك قوله في الحديث: فيحلون الحرام ويحرمون الحلال فهم استعملوا رأيهم في مقابلة النصوص والقياس المخالف للنص فاسد الاعتبار. قال في (مراقي السعود) :

والخلف للنص أو إجماع دعا ... فساد الاعتبار كل من وعى

وهو كقياس ابليس نفسه علي عنصره الذي خلق منه وقياس ادم علي عنصره الذي خلق منه وتفضيله لنفسه علي ادم فهو قياس مخالف للنص الصريح وهو الامر بالسجود لادم وقول الكفار في قياسهم الربا علي البيع (انما البيع مثل الربا)

في مواجهة النص قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في َواء البيان وقد ساق امثلة علي القياس الباطل مستشهدا بالقران (كقوله (: {أَفَرَأَيْتَ الذي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} [مريم: 77] يعني في الآخرة كما أوتيته في الدنيا وقوله: {وَلَئِن رُّجِّعْتُ إلى ربي إِنَّ لِي عِندَهُ للحسنى} [فصلت: 50] أي: بدليل ما أعطاني في الدنيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015