ثانيًا: الحاضر الأليم في فسلطين

من الناحية السياسية:

أ- الدولة شعب وإقليم وسيادة:

والشعب الفلسطيني اليوم موزَّع بين الأقطار، ممزَّق بين المنظمات والأحزاب, مما سنزيده تفصيلًا عند الكلام عن الناحية الاجتماعية إن شاء الله.

وإقليم فلسطين اليوم غير موجود على الخريطة السياسية, موجود بدلًا منه دولة إسرائيل, وهي لم تكتف بأراضي فلسطين, بل ابتلعت في توسيع سنة 1976 الجولان من سوريا, والضفة الغربية من الأردن، وشبه جزيرة سيناء من مصر, والأراضي التي ابتلعتها في التوسّع الأخير أضعاف ما امتلكت من قبل بغير حق.

ولا سيادة لشعب فلسطين على أرض فلسطين, بل ولا سيادة له في مكان آخر, والمنظمة التي نشأت في أواخر الستينات نشأت إلى جوارها تيارات أخرى, بل مزَّقها من الداخل تيارات مختلفة, وأشارت أصابع الاتِّهَام إليها في مذبحة أيلول وما لحقها من مذابح. إنها مهدت، وأحيانًا شاركت.

وهي على أي حال قد احتوتها التيارات التي احتوت كثير من الأنظمة ومن المنظمات في المنطقة, ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

ب- الشرعية للغصب الإسرائيلي تتمّ باعتراف أصحاب الحق نفسه:

حرصت إسرائيل منذ قيامها بل ومن قبل قيامها أن تستر غصبها بشرعية رفضها أصحاب الحق يوم أن قالوا: "إنَّ من لا يملك أعطى من لا يستحق".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015